10 معتقدات وأفكار حول الريادة مقتبسة، من القمة العالمية لريادة الأعمال
اليوم هو اليوم الثالث للقمة العالمية لريادة الأعمال الثانية المنعقدة في مدينة اسطنبول التركية، وهي مدينة رائعة، والنقطة المضيئة في هذا اليوم كان بالاحتفال وتكريم 500 مؤسسة من المؤسسات 500 العربية والتركية (والباكستانية) حيث كان الحاضرون من (الرؤساء التنفيذيين والمدراء العامين) يتدافعون على المنصة لدرجة أنني اعتقدت بأن المنصة ستنهار من تحتنا، ولكننا تمكنا من الخروج بسلام والذهاب إلى العشاء والاحتفال الذي كان يعبق بالموسيقى والأطعمة التركية اللذيذة، بالإضافة إلى المشروبات والقهوة.
بالنسبة لجانب الدروس والمشاركة، فإن نجم اليوم (برأيي الخاص) كان خطاب الرئيسة التنفيذية لمنظمة إنديفور، ليندا روتنبرغ، التي كانت محط الإعجاب، والإلهام، والتي سردت بعاطفة الكثير من القصص حول رجال أعمال عظام بدءًا من أمريكا الجنوبية وانتهاءً بالعالم العربي، بما في ذلك نساء الأعمال والأخبار المثيرة الأخرى.
غطت ليندا بخطابها 10 معتقدات حول ريادة الأعمال، حيث سأُسلّط الضوء على البعض منها فيما يلي، ولا بد لي من التأكيد هنا بأنني أكتب اعتماداً على ذاكرتي، لذا فليس جميع المواضيع المذكورة أدناه هي موضع اقتباسات مباشرة، بل معظمها تعليقات أعدت صياغتها ولكن مع الحفاظ على كمال “المعتقد”.
- إحدى هذه المعتقدات السائدة هو أن الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هم رجال أعمال مقلدون، مما يعني أنهم غير قادرين على الإبداع، وشاركتنا ليندا ببعض قصص النجاح التي تُبطل مثل هذا الاعتقاد.
- اعتقاد آخر: “من النادر لأي امرأة أعمال أن تتمتع بالقدرة على قيادة الشركات النامية”، وهناك العديد من القصص تجعل مثل هذا البيان خرافة.
- “يمكن لأي شخص كان أن يصبح من رجال الأعمال”، من الواضح أن الحقيقة ليست كذلك، فالكثيرين يحبّذون راحة الوظيفة “الثابتة”.
- “الشركات التي حصدت الثروة أوجدت الوظائف” من الجليّ أن هذا الأمر ليس هو الحال دائماً، لأن بعض رجال الأعمال يُنشئون الشركات ومن ثم يغادرونها مع الملايين مع إيجاد بضعة مئاتٍ من فرص العمل، في حين أن بعض الشركات الأخرى ذات الأعمال المستمرة والقاعدة الكبيرة للعمالة ينحصر بناء الثروة فيها على عدد قليل من الأفراد.
- “أكثر رجل أعمال واعد / وذو تأثير لا يحتاج إلى المساعدة”، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، حيث بإمكان الجميع إبداء بعض المساعدة والتوجيه والدعم ، من بين أمور أخرى.
- الاعتقاد الأخير في هذه المدونة هو: “الريادة هو عمل فردي”.
دروس أخرى مستقاة من القمة وإطلاق الأفكار من هنا وهناك :
1) نظراً لأهمية وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت، وبموجب قانون العمل التركي هناك اليوم وظيفة مدرجة بالقائمة حديثاُ، ألا وهي “المختص بوسائل الإعلام الاجتماعية”.
2) حول الحاجة لتعزيز الريادة، أبرز متحدث ما يلي: “يمكن لطالب جامعي حديث التخرج النظر إلى الأمام عبر المستقبل والتفكير فيما يجب القيام به لكسب لقمة العيش أو ماذا يمكنني القيام به لتغيير العالم”، وقد يعلّق رجل أعمال قائلاً “لماذا لا أقوم بكليهما؟”.
3) ذكر شخص من الحاضرين: “لا تقدّم الأموال لطفلك ما دمت تعلم أنه سيصبح رجل أعمال”.
4) فكرتي المفضلة لهذا اليوم “إذا كنت في موقع صنع القرار في الحكومة أو في مؤسسة كبيرة إبدأ بتوكيل الأعمال إلى الرجل الصغير بدلاً من كتابة طلبات تقديم العروض للشركات متعددة الجنسيات”.
بهذا القدر، أودعكم وتصبحون على خير من اسطنبول، فالوقت يلزمنا لإعادة سرد أحداث الأيام الثلاثة الماضية، والخروج بنقطة مشرقة لتحويل المعرفة والدروس إلى عمل.
ماذا بإمكانك أن تفعل إزاء ما قمت بنشره في مدونة البارحة؟ يمكنك المشاركة معنا؟