كيف ننتقل من الحرب الى إعادة الاعمار او بناء نهضة في العراق وسوريا؟

بالبداية يجب ان اعتذر عن اي اخطاء املائية او نحوية لان كتابتي باللغة العربية اضعف من طموحي ولكن اريد توصيل فكرة اساسية.

شكرا للصديقة أسماء الجغبير للمراجعة والتدقيق.

اليوم، تنتصر العراق وسوريا على الارهاب والحرب العالمية التي شنت على هاتين الدولتين من امتنا. مع انتهاء، او قرب انتهاء هذا المرحلة الدموية التي دمرت الحجر والانسان يجب إعادة اعمار الحجر والانسان، ولكن كيف؟

يقودنا تفكيرنا الحالي إلى ان نتجه إلى شركات اجنبية، وقد يكون السبب هو:

  • الفساد
  • سوىء الادارة
  • انعدام المعرفة
  • قلةالخبرات
  • انعدام الثقة
  • ولنقلها بصراحة: عقدة الرجل الابيض او الخواجة

قد لا يوجد مفر من “استعمال” بعض الشركات الاجنبية لمساعدتنا بتطوير مجتمعنا ودولتنا وامتنا للخروج من هذه المرحلة الاليمة. نقول “استعمال” وليس “الاعتماد”. يجب ان نعتمد على انفسنا لان هذه المؤسسات مدعومة من قبل الدول التي دمرت بلادنا. اضافة الى ذلك، الربح هو أولى أولويات هذه الشركات وليس اعادة بناء الانسان.

إذن كيف نعمل على إعادة الاعمار؟

هنا نقول يجب ان نتخطى التفكير ب “إعادة اعمار” ونرفع مستوى التفكير الى تفكير استراتيجي والعمل على “بناء نهضة”، نهضة قومية، اجتماعية، فكرية، وعلمية. نهضة تبنى على أسس علمية من جميع انحاء العالم ولكن بقيادتنا وسواعدنا وعقولنا واهم من ذلك، قلوبنا.

البداية هو باتخاذ القرار الحكيم من قبل المواطنين بانتخابات مسؤوولين يضعوا مصلحة الامة فوق كل مصلحة. لن ادخل بالتفاصيل هنا وبالسياسة والدعوة الى وحدة الامة السورية بتوحيد العراق والشام ولبنان وفلسطين. وحدتنا ضرورية لاننا نواجه نفس التحديات وامامنا نفس الفرص. بما ان الوحدة غير ممكنة اليوم ولكن ممكن ان نتعاون.

كيف نحول التحديات الى فرص؟

اشارككم هنا بعض الافكار.

بعد حرب العراق حاولت الدولة الاميركية اعادة بناء نظام العراق ومن ضمنه الاصلاح الاداري، ونشر علم ادارة المشاريع. ومن ضمن هذا البرنامج المدعوم من #USAID كان تكليف شركة اميركية (يعني الولايات المتحدة تعطي من يد وتاخذ بالثانية) للمساعدة في تطوير علم ادارة المشاريع.

ولكن كمراقب في تلك المرحلة، راينا ان الكفائة معدومة من قبل هذه الشركة، او كانت جاهلة في علم ادارة المشاريع وكيف يتم تطويره. الجهل تمحور في التركيز على اقناع الدولة العراقية بصرف الملايين على شهادة ال #PMP وتم بالفعل تدريب اكثر من الف مهندس للحصول على الشهادة. هذا الفيديو يعبر عن هذه الفكرة.

المعرفة بادارة المشاريع 2 | الشهادات المهنية

و لكن هنا يجب ان نسال: كم شخص نجح في الشهادة؟

القليل والرقم قد لا يتعدى العشرة ولكن حتى لو نجح 50% او اكثر فذلك غير كافي. لماذا:

لان من ينجح في الشهادة ليس من الضروري ان يكون تعلم كيف يدير مشروع بحرفية عالية.

الاهم، ان علم ادارة المشاريع ليس عمل فردي وهو يجب ان يكون عمل مؤسساتي بامتياز . يعني بناء الاسس للتطوير الاداري وادارة المشاريع وهذا ما لم تفعله الشركة الاميركية.

نرجو مراجعة هذا الفيديو:

المعرفة بادارة المشاريع 3 | ادارة المشاريع في المؤسسات

لنختصر:

  1. اليوم، #علم_ادارة_المشاريع هو من الأمور الاساسية لتطوير الكوادر، المؤسسات، المجتمع، والدولة.
  2. علم #ادارة_المشاريعيتطلب تغيير منهجية التفكير والعمل.
  3. التطوير يبدا ببناء نظام متكامل ومستدام لادارة المشاريع في المؤسسات – قبل –تطوير الافراد.
  4. التطوير يجب ان يكون بناء لمعايير رائدة ومنهجيات علمية وليس بالشهادات. الشهادات عامل مساعد ولكن يجب ان تكون بناء على النظام في داخل المؤسسة وليس على نظريات.

الختام

وفي الختام يجب بناء نظام موحد لجميع مؤسسات الدولة قبل البدء او مع اعادة الاعمار.

انا تكلمت عن تجربة #العراق واتمنى ان نتعلم من هذه التجربة والان اتمنى ان لا تقع #سورية  في نفس الخطأ.